بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، محمد
بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وصحبه
ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
الـحـذر مـن الـشـرك الأكـبـر والأصـغـر
الـحـلـف بـغـيـر الله
الحلف بغير الله شرك أصغر فلا يجوز الحلف بالكعبة .. ولا بالأمانة .. ولا بالشرف .. ولا ببركة
فـلان .. ولا بحياة فـلان .. ولا بالنبي .. ولا بالـولي .. ولا بالآبـاء والأمهات .. كل ذلك حرام ..
لأن الحلف تعظيم ولا يصح إلا لله ..
وقـد روى أحمد عـن عـمـر مـرفوعاً : "مـن حلف بغـير الله فقد أشرك" رواه أبو داود وصححه
الألباني وقال صلى الله عليه وسلم "من كاف حالفاً فاليحلف بالله أو ليصمت" .
فـإذا حلف بغير الله وكـان الحالف يعتقد ان عظمة المحلوف به كعظمة الله فهو شرك أكبر .. وإن
أعتقد أن المحلوف به أقل من الله .. فهو شرك أصغر .
ومن جرى على لسانه شيء من هذا بغير قصد . فكفارته أن يقول : "لا إله إلا الله . كما روى
البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حلف وقال في حلفة واللات والعزى فاليقل لا
إله إلا الله" صححه الألباني
ومن كان الحلف بغير الله جرى على لسانه .. فيجب أن يجاهد نفسه على تركه .. وبعضهم يحلف
بالله كاذباً .. ولا يـجترئ أن يحلف بشيخـه كـاذباً .. ومـن شـرك الألفاظ الذي يجـري عـلى ألسنة
بعـض الـنـاس .. قـول بـعضهم (مـا شـاء الله وشئت .. أول لـولا الله وفـلان .. أو مـالي إلا الله
وأنت .. و هذا من بركات الله وبركاتك ) ..
والصواب أن يقول : (ما شاء الله ثـــم فـلان .. ولولا الله ثـــم فـلان) ..